على جسر الهوى التقيتك..

هنالك في مكانٍ ما كنت اقف وبجانبي الحلم الذي انت تمثله، او ربما الواقع البعيد الذي احاول جاهدا أن اتيح له فرصة كي ينضج، لعله يقترب أكثر مما ارتجي منه.

أبادل الأماكن والكراسي بغية أنصراف الفكر عنكِ، وكل محاولة ابديها لا أنال منها سوى المزيد من التعب، أصبحت اشك في كل شيء من حولي، لعجزه عن افراغ ذهني! فكل ما اوتيت من قوة انت وحدك من ينفقه عليك، على تأملات وقوفك وحركتك وسكونك وضحكاتك التي تصيب قلبي بالذهول.

أنني غير قادر على المرور من أمامك، مخافة أن يفتضح أمري، فعيني قد أصابها الذبول، فلا أدري أهو من فرط السهر أم من تدقيق البصر في النور، فرؤياك كالشمس لا يمكن للعين أمعان النظر فيها، إلا بمقدار نظرة أو نظرتين كـ لمح البصر، فلماذا اطيل النظرة حتى احترقت عيناي وما عدت ارى بهما شيئًا سواك، حتى الظلمة الحالكة لم أعد اراها كما كانت من قبل رؤياك، بل باتت ملونة في عيني من نور ما رأيت فيك بقلبي.

فما ابهاك يا ربيعية القلوب، حسناء الوجه، وضيئة كالنور، كل هذه سيمات محبوبة لم ترا قط عيني مثلها في البهاء ، والرفعة، وحُسن الكلام، فللسانها عذوبة لن يجد السامع له مثيل في الأمصار.

قلبي يركض نحوها خلسة حين تمر من أمام خاطري، يتسلل من خلف صدري تحت بصري ليلتحق بها، غيمة تعصف بي، وانا في مكاني عاجز عن اسكات القلب، انه لا يكف عن الثرثرة بأسمها عند كل راس ساعة.

 

قياسي

أضف تعليق